logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:12 GMT

نثروا التراب على بعضٍ مني!

نثروا التراب على بعضٍ مني!
2024-11-18 20:19:09

 علاء حسن 

كَذَب من قال إن توطين النفس يخفف أَلَم المصاب…

انتظرتك البارحة ساعات طويلة لكي أراك. ساعات كانت كفيلة بتعريف من أنت في نفسي. لم تكن قدماي تحملانني بعيداً عن مكان العروج. كنتُ متيقناً من استشهادك، لكن شيئاً ما في داخلي كان يغلي، وكأنني في غياهب الجبّ، أسلّم على من يحتضنني. أبكي تارة وأهدئ من روع الآخرين تارة أخرى… لكن عيناي كانت شاخصة على المبنى، لعلني أرى بعضاً منك، تفاصيل منك استوطنتي منذ شُبهت بك في أولى سنوات مراهقتي ورافقتني بعدها طوال عمري…

كَذَب من قال إن توطين النفس يخفف أَلَم المصاب..

رغم أنني كنت انتظر اللحظة التي أسمع فيها نبأ استشهادك بعدما رأيت منك ما رأيت، ليس فقط بعد استشهاد روحك التي بين جنبيك، بل حين تحدثت قبل أكثر من سنتين عن مسيرتك وخنقتك عبرتك عند الحديث عن أمنية الاستشهاد.. حينها طلبتَ كوباً من الماء من “محمود”، لكن هذه المرة لم يركض نحوك، بل عانقك لتذهبا سوياً إلى حيث تشتهيان. ولمحمود حكايا مع الحب والذوبان فيك…

كَذَبَ من قال إن توطين النفس يخفف أَلَم المصاب..

حين نظرتُ إليك مسجّى يقوم خادم الأبرار بتجهيز جثمانك الطاهر، تذكرتك حين غمرتني بعد رحيل سماحة الشيخ وأجهشت بالبكاء قائلاً: “نايم.. نايم بهدوء”. كنتَ أنت كذلك نائماً بعمق، عيناك مغمضتان كي يستريحا من قلّة النوم. لم تكن ميتاً.. كلا.. كنتَ تغط في نوم عميق، وتحلم بالسيد كي يستقبلك وينفض عنك غبار التعب وعصف الانفجار..

رأيتُ أحدهم يحاول أن ينفض عن شفتيك الدم والتراب، منعته فوراً. لم أحدثه، ولكن قلت في نفسي دعه يريد التأسي بسيده في كربلاء حين قال سلام الله عليه: “هكذا ألقى ربي مخضباً بدمي”.

كَذَبَ من قال إن توطين النفس يخفف أَلَم المصاب..

لم أكن أعلم أن قطعة من روحي معلّقة بك حتى رأيتك وبكيتك.. بكيتك بحرقة الشهداء جميعاً. اليوم بكيت السيد في بكائي عليك، وبكيت الأحبة.. لم يعد للثبات معنى عندي حين بكيتك.. بكيتك فحسب.. هكذا حصل ولم أمنع نفسي منه، فعبثاً حاولت حبسها طوال الفترة الماضية كحزن مؤجل، وعبثاً لعبتُ دور الصلب، الصلابة التي انهارت لحظة رؤيتك مسجى أمامي.

حين أنزلوك إلى مثواك الأخير رأيتُني هناك، رأيت بعضاً مني يُنثَر التراب عليه.. خرجت وأنا أفتقد شيئاً مني لم يعد معي.. نظرت إلى وجوه الحاضرين، لم أكن أعلم مَنْ يعزي مَنَ ومَنْ يواسي مَنْ.. للجميع ذكريات لا تنسى معك، ومواقف أبوية لا تُمحى من وجدان من عرفك.. وأنا بدوري سوف أشتاق لك.. ربما بدأت، لا أدري..

سيتحدث الجميع عن القائد الذي تصدّى للأمانة حين البأس، وحمل الراية مقداماً عند الوهن، أو عن ذكريات تتعلق بحكاياك وتحليلاتك..

لكن أكثر ما سأفتقده هو لازمة اللقاء الدائمة، تلك اللازمة التي رافقتني سنوات حين كنت ألتقي بك، لازمة البداية عندما تقع عيناك عليّ: “أهلاً.. كيفك خالو؟” يصطحبها ابتسامة…

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
فصل جديد من صراع الإرادات: إيران تُفشل حرب الإخضاع
الوزير عدنان منصور : في العيد الـ93 لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي!
هل ينجح «لوبي» الأدوية في فرملة إحياء المختبر المركزي؟
الديار ابراهيم ناصر الدين : هـل تـنـجـح الـرهـانـات الـلـبـنـانـيّـة عـلـى الـدور الـفـرنـسـي؟
هل كانت الحرب مسرحية؟
رسائل القوة في ذكرى الفؤاد
فشل «القوة المميتة» يحرج واشنطن عروض أميركية مكرَّرة لليمن
العودة إلى التعليم الحضوري «مخاض عسير»: لا خطة تربوية لليوم التالي
انتخابات الجنوب تحت المجهر: قياس نبض «الثنائي» وجمهوره
السعودية تريد 27 نائباً سنّياً وخرقاً واضحاً في الكتلة الشيعية: ما قصة البحث في تمديد ولاية المجلس النيابي
ترامب ينقل أسلوبه التدخّلي إلى العراق: مبعوث رئاسي بخلفية اقتصاديّة
الجمهورية _جوزيف القصيفي : بيروت ـ دمشق: من الثابت المتحوّل إلى الواقعية السياسية... أو التقلّب الدائم؟
فشل سياسة البيت الأبيض وقرار ترامب الاستكبار الأمريكي والمأساة الفلسطينية
ترخيص يهدّد إيرادات الخزينة ويضرب تنافسية القطاع الخاص ما بعد «ستارلينك» ليس كما قبله
الجمهورية: الملفات الداخلية تغلي.. والحكومة بين الألغام... سلام لحصر السلاح بيد الدولة.. وإسرائيل تهدّد
يا أبانا...
الثنائي» يرفض مبدأ البحث في تفاصيل خطة الجيش
موازنة 2026 لـ«الرداءة المستدامة»
دمشق: ننتظر من لبنان إطلاق كل الموقوفين
واشـنـطـن تـرفـض طـلـب إسـرائـيـل تـمـديـد مـهـلـة الانـسـحـاب
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث